[et_pb_section fb_built=”1″ admin_label=”section” _builder_version=”3.22″ custom_padding=”13px|||||”][et_pb_row admin_label=”row” _builder_version=”3.25″ background_size=”initial” background_position=”top_left” background_repeat=”repeat” column_structure=”1_3,2_3″ custom_padding=”13px||8px|||”][et_pb_column type=”1_3″ _builder_version=”3.25″ custom_padding=”|||” custom_padding__hover=”|||”][/et_pb_column][et_pb_column type=”2_3″ _builder_version=”3.25″ custom_padding=”|||” custom_padding__hover=”|||”][et_pb_text admin_label=”Text” _builder_version=”4.4.3″ background_size=”initial” background_position=”top_left” background_repeat=”repeat” hover_enabled=”0″ custom_padding=”||2px|||”]

الصيام لغة: له ثلاث معان:

– صوم عن الكلام، تقول فلان صام عن كلام السّوء، أي: أمسك لسانه، ومنه قوله تعالى: حكاية عن مريم ((إنّي نذرت للرّحمان صوما فلن أكلم اليوم إنسياً)) سورة مريم: الآية/25

صوم عن الطّعام، وهو الذي يتبادر إلى أذهاننا عندما نقول: فلان صائم أي: ممسك عن الطّعام.

صوم عن الحركة ، تقول العرب: خيل صائمة أي: ممسكة عن الحركة والجري.

ومنه قول الشاعر: خيل صيام وخيل غير صائمة….

قال ابن فارس في مقاييس اللغة (3/323).

((الصاد والواو والميم: أصل يدل على إمساك وركود في مكان. من ذلك صوم الصائم، هو إمساكه عن مطعمه ومشربه وسائر ما منعه. ويكون الإمساك عن الكلام صوما، قالوا في قوله تعالى:((إني نذرت للرّحمن صوماً)) إنّه الإمساك عن الكلام والصّمت.

والصّوم: ركود الريح. والصوم: استواء الشمس انتصاف النهار، كأنها ركدت عند تدويمها)).

مراتب الصّيام

صوم العموم : أي: عموم المومنين وهو: صومٌ عن شهوتي البطن والفرج

صوم الخصوص: أي: صوم الأولياء الصّالحين ، وهو: الكفّ عن شهوتي البطن والفرج وكفّ باقي الجوارح

فإذا لم يكفّ الإنسان جوارحه فحظّه من صيامه الجوع والعطش.

قال الشّاعر:

إذا لم يكن في السّمع منّي تصاون…. وفي بصريّ غضّ وفي مقولي صمت

فحظّيَ إذن من صومي الجوع والظّما…. وإن قلت إنّي صمت فما صمت

صوم خصوص الخصوص ،وهو: صوم الأنبياء المرسلين ؛ إذ يكفّون عليهم السّلام قلوبهم  عن التّفكير في الدّنيا مع كفّ ماسبق من شهوات البطن والفرج، وسائر الجوارح.

قال بعضهم في هذا المعنى:

أهل الخصوص من الصّوام صومهم …. صون اللّسان عن البهتان والكذب

والعارفــــون وأهل الأنس صومهم …. صـــــون القلوب عن الأغيار والحجب

مصطفى صادق البحيرة

[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *