رمضانٌ مدرسةٌ عظيمةٌ ربَانيةٌ تسمو بنا إلى أعلى الجنان، وتطهَر النَفوس من الأدران، وتغرس فينا الإخلاص، وينمَي فينا العزيمة والإرادة، ونتعرض لمحبَة اللَه تعالى؛ إذ في رمضان تلاوة القرءان، وهي سبب لمحبَة اللَه تعالى، وفيه كثرة النَوافل وهي سببٌ لمحبَة اللَه تعالى. وقد ذكر مجد الدَين الفيروز آبادي عشرة أمور تجلب محبة اللَه تعالى.
[/et_pb_text][et_pb_text _builder_version=”4.4.3″]:ــوالأسباب الجالبة للمحبة عشرة:
الأول: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وتفطن مراد الله منه.
الثانى: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض؛ فإنها توصل إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.
الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعلم والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع: ايثار محابه على محابك عند غلبات الهوى.
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها وتقلبه فى رياض هذه المعرفة ومباديها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة.
السابع: وهو من أعجبها – انكسار القلب بكليته بين يديه.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهى لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقالب والقلب بين يديه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم وألا يتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلم أن فيه مزيدا لحاله.
العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
فمن هذه الأسباب وصل المحبون إلى منازل المحبة، ودخلوا على الحبيب
ثمَ نظم رحمه اللَه هذه الأسباب فقال:
تلاوة فــــهم، معْ لزوم نوافل…. وذكرٌدواماً، وانكسار بقلـــبه
وإيثار مايرضي، شهود عطائه… ووقت نزول الحقّ يخلو بربّه
مطالعة الأسما،مجالسة القدى….مجالبة الأهوا جوالب حبّه[1]
مصطفى صادق البحيرة
————————————
[1] انظر: بصائر ذوي التّمييز 2/421/422
[/et_pb_text][/et_pb_column][/et_pb_row][/et_pb_section]