الكتاب كتابان: كتاب يصنع ملكة في العلم وكفاءة في الفهم، وكتاب يرسم الطريق، ويحدد معالم المسائل.
والقارئ الجيد من يقصد كتاب الملكات لصناعة الفهوم، واستخراج معادن المسائل.
وكل من الكتابين إفادة وسعادة، أنشدني بعض الأفاضل من نظمه:
-إذا ماشئت أن تحيا سعيدا *** في كتب العلم لا تهمل رسالة
-فلا يغني كتاب عن كتـــاب *** ولا تغني التراجم عن مقـــــــالة
ومن جميل ما قرأت أن الذي لايربط العلم بأصوله، ومنهم من يتكلم في غير تخصصه فيقينه في المشكلات ظن.
فالكتب تذكر العالم ، والصواب فيها معجون بالخطأ، والفكر يغوص لاستخراج لآلئ الأفكار وجواهر الأنظار.
والأبيات لأبي العباس أحمدبن محمد الصنهاجي المعروف بابن العريف:
-من لم يشابه عالما بأصوله *** فيقينه في المشكلات ظنون
-من أنكر الأشياء دون تيقــن *** وتثبت فمعانــــــــــــــــد مفتون
-الكتب تذكرة لمن هو عالم *** وصوابها بمحالها معجـــــــون
-والفكر غواص عليها مخرج *** والحق فيها لؤلؤ مكنــــــــــون
“ينظر:السعادة الأبدية(ص59)”
“من وحي التراث”
د.مصطفى البحيرة