ما هو موقف مريض السكري من الصوم؟
صيام رمضان واجب على كل المراهقين الأصحاء البالغين، ولكن يُعفى الأفراد المصابون بالأمراض إذا كان الشعور بأن الصيام سيؤثر سلبًا على صحتهم. ومع ذلك يختار العديد من مرضى السكري الصيام، على الرغم من إدراكهم للمضاعفات المحتملة.
يعد تدبير صيام الأطفال والمراهقين المصابين بالسكري أثناء رمضان تحديًا نظرًا لوجود تجارب وبيانات محدودة عالية الجودة في سكري الأطفال.
لا يمنع عادة من صيام رمضان الاطفال المراهقين لمرضى السكري ولكن تحت ارشادات ومتابعة من الطبيب المعالج الذي لديه خبرة جيدة وإلمام في علاج المرض إذا كان لديهم نسبة السيطرة معقولة من السكر في الدم، بشرط أن يستوفي المعايير المذكورة أدناه.
استشارات ما قبل صيام رمضان
- الأطفال والمراهقون المصابون بداء السكري من النوع الأول (T1DM) من يريدون صيام رمضان يجب أن يحصلوا قبل رمضان على الاستشارة والإرشادات بشأن مرض السكري.
- يجب أن يحتوي التعليم قبل رمضان على نوع الأنسولين وطريقة عمله، مراقبة الجلوكوز والتغذية والنشاط البدني، والتعرف على نقص وارتفاع السكر في الدم وعلاجه.
- يجب أن يكون التعليم موجهاً إلى كل من الطفل والأسرة من قبل خبراء في إدارة مرض السكري لهذه الفئة العمرية.
- الاستشارة قبل رمضان في جواز وضرورة قياس السكر بالوخز ومراقبة الجلوكوز أو حقن الأنسولين أثناء الصيام للوقاية من المضاعفات الحادة
- يعد تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم قبل رمضان أمرًا ضروريًا لضمان الصيام الآمن.
- يجب استبعاد عدم الوعي بنقص السكر في الدم قبل رمضان ومراقبتها خلال شهر رمضان
ولكن بصورة عامة بالنسبة لمرضى السكري النوع الهش والذي تضطرب نسبة السكر لديهم بسرعة، وكذلك بالنسبة للمرضى المعرضين للإصابة بالحموضة الكيتونية فغالبا ما ينصحون بالامتناع عن الصيام.
ما هي المضاعفات التي ممكن أن تحدث خلال فترة الصوم؟
وتكون الأعراض كالتالي : بول متكرر – عطش شديد – شعور بالتعب والإعياء، يجب في هذه الحالة قياس سكر الدم والكيتون في البول.
لابد من استشارة الطبيب المعالج في كلتا الحالتين.
تنخفض مستويات السكر )الجلوكوز( تحت) 70 ملجم/ دسل( أو) 3,3 ملمول / لتر) وتكون الأعراض على النحو التالي:
الرعشة أو الرجفة – جوع شديد مفاجئ – صداع حاد – دوخة مع تعب وإرهاق – عرق غزير – زغللة في البصر – خفقان في القلب )ضربات القلب متسارعة) – عدم القدرة على التركيز – تغير حاد في المزاج والسلوك – غيبوبة أو فقدان للوعي.
ما هي الإرشادات الواجب إتباعها من قبل مريض السكري في شهر الصوم؟
أولاً: النظام الغذائي:
- المحافظة على كمية ونوعية الطعام اليومية حسب المحدد من قبل أخصائي التغذية.
- تقسيم كمية الطعام المحددة يوميا إلى وجبتين رئيسيتين هما الفطور والسحور ووجبة ثالثة خفيفة بين الوجبتين.
- يجب تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الإمساك فجراً.
- عدم الإكثار في تناول المشروبات والمأكولات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات البسيطة )سكر الطعام) أو الدهون المشبعة )الدهن الحيواني أو الدهون(.
- حساب الكربوهيدرات خاصة قبل الفجر (السحور) وغروب الشمس ( الافطار (يتيح حساب جرعة الأنسولين سريع المفعول المناسبة إلى مجموع الكربوهيدرات.
- يجب الحفاظ على سوائل الجسم بواسطة شرب الماء والمشروبات غير المحلاة على فترات منتظمة في غير ساعات الصيام.
ثانياً: النشاط البدني والجسماني:
- يمكن ممارسة النشاط اليومي كالمعتاد مع الحرص على أخذ قسط من الراحة بعد الظهر.
- لا ينصح المرضى بالقيام بمجهود بدني شاق في الساعات الأخيرة من الصيام خوفا من انخفاض سكر الدم.
ثالثاً: التحليل المنزلي لسكر الدم:
قياس نسبة السكر في الدم بشكل متكررضروري خلال شهر رمضان لتقليل مخاطر نقص السكر في الدم والكشف عن فترات ارتفاع السكر في الدم. عن طريق استخدام المراقبة المستمرة للغلوكوز(CGM) أو المراقبة المستمرة للجلوكوز الممسوحة ضوئيًا بشكل متقطع (isCGM) قد يسهل تعديل الأنسولين أثناء صيام رمضان.
CGM أو isCGM هي أدوات مفيدة لتسهيل تعديلات الأنسولين في صيام رمضان.
ينصح جميع مرضى السكري الصائمون بالقيام بالتحليل المنزلي للتأكد من السيطرة على سكر الدم سواء أثناء ساعات الصوم أو أثناء الليل، ويجب القيام بالتحليل وفقاً لنوع وعدد جرعات العلاج المستخدمة، ولا يؤثر التحليل أثناء ساعات الصوم على الصيام بإذن الله.
أهداف التحليل المنزلي هي :
- معرفة تأثير جرعات الدواء على سكر الدم .
- معرفة تأثير الواجبات الغذائية على سكر الدم .
- معرفة نسبة السكر بالدم في أوقات خاصة
- معرفة نسبة السكر عند الشعور بأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر بالدم.
متى يجب التحليل المنزلي في أيام الصوم ؟
يجب إجراء التحليل المنزلي قبل الوجبات الغذائية وبعدها بساعتين حتى يمكن مقارنة نتائج التحليل مع النسب المطلوب تحقيقها للمريض من الطبيب.
لايجب التردد إطلاقاً في الإفطار الفوري وعدم اكمال الصيام بغض النظر عن التوقيت. تنطبق هذه التوصية على :
- نقص السكر في الدم مع اعراض الهبوط أونقص السكر في الدم بدون أعراض أقل من 70 مجم / ديسيلت
- إدا كانت نسبة السكر مرتفعة أكثر من) 250 مجلم / دسل( وظهر الكيتون في البول.
- إدا كان مصابا بمرض آخر عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة أو إسهال لأن نسبة السكر عادة ما ترتفع بمثل هذه الأعراض.
رابعاً: النظام العلاجي:
يجب أن تكون أنواع وأنظمة الأنسولين فردية على أساس الموارد المحلية. يجب تعديل جرعات الأنسولين بانتظام بناءً على مراقبة الجلوكوز
يوصي معظم الأطباء بخفض جرعة الأنسولين أثناء الصيام. ومع ذلك ، تشير البيانات مؤخرا إلى أن هذا لم يقلل من وتيرة نقص سكر الدم.
استخدام أنظمة الأنسولين المخلوطة مع حقنتين أو ثلاث قصيرة المفعول مع NPH يوميًا يتطلب تناول كميات ثابتة من الكربوهيدرات في أوقات محددة لأن الأنسولين له ذروتان من النشاط. قد يكون من الصعب استخدام هذا بأمان مع الصوم ولا ينصح به
تشير معظم الدراسات القائمة على الملاحظة إلى سلامة وفعالية استخدام نظائر الأنسولين الجديدة ، الأنسولين الذكي والمضخات حيث يخضعون لسيطرة جيدة نسبيًا مما قد يعزز الصيام الآمن.
في حالة الصوم يجب على مريض السكر مراعاة الآتي:
يجب الاهتمام بالأطفال والمراهقون المصابين بمرض السكري من النوع الاول خلال شهر رمضان من قبل خبراء في إدارة مرض السكري في هذه الفئة العمرية.
الإشراف المنتظم من قبل أخصائيي الرعاية الصحية ضروري لتقليل المخاطر المحتملة بما في ذلك ارتفاع السكر في الدم ونقص السكر في الدم والحماض الكيتوني والجفاف
في حالة حدوث هبوط / انخفاض في مستوى السكر في الدم يجب قطع الصيام فوراً وتناول مادة سكرية حتى لو كان قبل المغرب بفترة قصيرة
التكنولوجيا الحديثة التطورمثل استخدام نظائر الأنسولين الجديدة ، الأنسولين “الذكي” المضخات وأجهزة مراقبة الجلوكوز المتقدمة والمراقبة عن بعد قد يعزز الصيام الآمن في المستقبل. ومع ذلك ، فإن هذه الابتكارات لا يمكن الوصول إليها عالميًا.
في الوقت الحاضر ، حرص مريض السكري التقييم والتثقيف المنظم يظلان الدعامة الأساسية ضمان الصيام الآمن.